احد الصحف المحلية رفضت نشر تصريح من شخص مقرب من صدام عنونه بــ ( سبب الغزو الحقيقي للكويت)
(( فجر مصدر مقرب جدا من الرئيس العراقي السابق الطاغية صدام حسين مفاجئة عن السبب الرئيسي الذي من خلاله أطلق الطاغية صدام حسين العنان لجيشه في غزو الكويت في عام 1990، راويا جميع التفاصيل التي دارت بينه وبين مندوب الولايات الاميركية المتحدة في العراق السفيرة ايريل جلاسبي قبل الغزو باسبوع، بحضور طارق عزيز (وزير خارجية العراق) في ذلك الوقت، والمستشار المقرب لصدام، والحوار الذي اعتبره صدام إشارة من الولايات المتحدة كعميل لها للانطلاق في غزو الكويت، وكيف ألقت جلاسبي الاتهامات في دخول الكويت على طارق عزيز وبرأت نفسها من الساحة السياسية.
ويذكر المصدر الحوار الذي دار بين الطاغية صدام وملك الأردن حسين الهاشمي، وبعض النصائح التي قدمها لصدام، في انسحابه من الكويت.
ويذكر المصدر الحوار الذي دار بين الطاغية صدام وملك الأردن حسين الهاشمي، وبعض النصائح التي قدمها لصدام، في انسحابه من الكويت.
يقول المصدر: "طلبت آخر سفيرة أمريكية بالعراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ايريل جلاسبي من وزير الخارجية العراقي طارق عزيز لقاء رئيس جمهورية العراق صدام حسين بشكل ودي، ومناقشة أوضاع المنطقة بشكل عام، ليقوم الاخير بالتنسيق بينها وبين الرئيس العراقي، وتنظيم لقاء يجمع بينهما ليكون وقته قبل الغزو الصدامي الغاشم على الكويت بأسبوع"
وَأضاف " جاءت جلاسبي للقاء صدام حسين، بحضور طارق عزيز، وتناقشوا في أمور المنطقة بشكل عام، وفتحت جلاسبي مع صدام موضوع الكويت"، وزاد أن "جلاسبي ابلغته بأن الكويت، هذا البلد الصغير يلعب باقتصاد العراق البلد الكبير، وأن هذا التلاعب يسبب انهيارا كبيرا في اقتصاد العراق".
وبينت أن هذا التلاعب يأتي عن طريق بيع الكويت للنفط بسعر رخيص، الامر الذي يسبب لاحقا خسارة كبيرة في الاقتصاد العراقي، ويسبب انهيارا كبيرا ايضا في العراق والشعب العراقي بشكل عام، لاسيما وأن سعر النفط العراقي سيهبط في الارض ازاء خفض السعر في الكويت".
وقالت أن "الكويت تتلاعب بالنفط العراقي الواقع في الحدود بين الكويت والعراق، وهي دائما تسرق منه وتبيعه بأسعار باهظة الثمن".
وأضافت أن "الكويت تحرض الدول المجاورة على العراق، وتكسب شعبية كبيرة على حساب العراق، لاسيما وأنها تعطي الصدقات والمعونات لجميع الدول".
وبينت له بأن التاريخ "المكذوب" يقول بأن الكويت جزء من العراق"، ولها الحق في استرجاع جزءها.
وكشفت جلاسبي عن دعم اميركا للعراق، وأن اميركا هي من وضعت العراق وهي من تزيله، لاسيما وأن صدام يعمل لحساب اميركا وعليها حمايته وكفالته.
وقال المصدر أن "صدام رد عليها قائلا أن الكويت فعلت هذه الامور كلها، ومن له أن يوقفها عند حدها اذا كانت تتلاعب بهذا كله؟!، فردت عليه بقولها "انتم العرب تتفاهمون فيما بينكم، ولا لأحد التدخل في أموركم".
وبين المصدر أن صدام حسين فهم من كلامها هذا بأن أميركا عن طريق مندوبها السفيرة جلاسبي أعطت عميلها صدام الاشارة والضوء الاخضر للدخول على الكويت لغزوها، واستحلالها وضمها كمحافظة تابعة للعراق".
وزاد المصدر "دخلت الجيوش العراقية على الكويت بعد اسبوع من هذا اللقاء، وفي غضون ساعتين من دخول القوات الصدامية على الكويت، تم التوصل الى عاصمة الكويت واستحلالها".
وفي السياق ذاته أكد المصدر أن ماقام به صدام كان منسقا به بينه وبين أميركا، لاسيما وأن جلاسبي كانت غادرت لبضعة أيام في الوقت ذاته الذي غادر فيه السفيران الروسي والبريطاني، ليدخل صدام بجيشه الى الكويت بعد مغادرتهما ببضعة أيام.
ومن جانب آخر كشف المصدر عن محادثة دارت بين الملك حسين الهاشمي رئيس مملكة الاردن الهاشمية والطاغية صدام حسين مباشرة، بعد أن اطلق الجيش الصدامى اولى طلقاته إزاء الكويت، ذاكرا الموقف الحاصل بينهما، حينما قال حسين لصدام "انسحب من المعركة فأميركا قادمة لامحالة، وأن ماتقوم به من عمل ليس في طريقه الصحيح".
رد صدام قائلا "لاتخاف انا اخذت الاذن من أميركا، وأنهم اعطوني الضوء الاخضر عن طريق السفيرة الاميركية في العراق، وأن ما أقوم به متفق به مع أميركا".
فرد عليه حسين "انا لا أوافقك، ونحن في الاردن لن يصيبنا شيء، فأميركا صديقتنا، ولاضرر علينا، ولكن الضرر سيلحق بك وبشعبك".
وبين المصدر أن المكالمة انتهت عند هذا الامر، وأكمل صدام عمله الاجرامي في الكويت.
منقول من جبل وارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق