قامت القوات الأمريكية بالكشف عن بعض الحقائق عما يسمونه مشروع تاريخي كان سرًا بالغ الأهمية في أيام الحرب الباردة وهو المختبر المداري المأهول manned orbiting laboratory MOL
بدأ هذا البرنامج في ديسمبر عام 1963 على يد القوات الجوية الأمريكية وانتهى في يونيو عام 1969 وقد كل أمريكا 1.56 مليار دولار خلال هذه الفترة من عمله
وفي خلال فترة الست سنوات العمل على البرنامج تم اختيار 17 من أفضل رواد الفضاء في هذا الوقت للعمل عليه
وفي بداية انشاء هذا البرنامج لم يتمكن أحد من توقع ما فائدته بالتحديد وما الغرض من العمل عليه ولماذا تنشئ الدولة هذا البرنمج لتصرف عليه كل هذه النفقات دون وجهة محددة نعرفها على الاقل؟؟
عين جاسوس قوية جدًا:
تضمنت مهمة MOL بعض مهمات الاستطلاع تحت اسم مشروع دوريان وهو نظام يعتمد على الكاميرات بالغ القوة لتجميع الكثير من الصور عن الاتحاد السوفيتي والعديد من المواقع الأخرى بدرجة تحليل وجودة عالية جدًا أفضل من أي نظام كاميرات كان يعمل في هذا الوقت .
كما كانت هناك العديد من المهمات الأخرى مثل اختبار الرادار من الفضاء وتقييم الأجهزة الالكترونية لجمع الكثير من المعلومات الاستخباراتية وتجميع وصيانة الهياكل الكبيرة في الفضاء كما أنه تمت مناقشة مدى امكانية تحمل MOL بالعديد من الصواريخ التي يمكن استخدامها في الحروب واالقدرة على تفجير وتدمير الأقمار الصناعية الأخرى للعدو .
اعادة اكتشفات وكشف الحقائق:
تم الكشف عن هذه المعلومات عن البرنامج لأن القوات الجوية لأمريكية تعتزم انشاء متحف وطني خاص بها لذلك ارتأت أن تعلن عن هذه المعلومات لإعطاء بعض القيمة التاريخية والعلمية للمتحف ومحتوياته .
كما سيحتوي المتحف عن بعض المعلومات الطاقم الذي كان يعمل في MOL والذي يبلغ عدده 17 من أفل رواد الفضاء في هذا الوقت ووضعت المعلومات تحت مسمى ملفات دوريان المكشوف عنها .
يقول مدير قسم التوثيق التاريخي جيمس أوتزن أن الحقائق عندما يمر عليها الوقت تُشوه وتُنسى ولكن هذه الوثائق تعطينا الفرصة لإعادة اكتشاف الحقائق والقدرة على الكشف عنها خاصة أن هذا المشروع وُلد في فترة عصيبة لم يكن يجب معرفة ماهية المشروع أبدًا في هذا الوقت .
يجب أن تعرفوا أن وثائق الموجودة عن المشروع تتخطى عدد صفحاتها 20000 والذي لن يعتبر مهمة سهلة من أجل الفحص والمراجعة .
ماذا يوجد خلف الستار الحديدي:
يقول أحد روااد الفضاء الذين كانوا يعملونا في المشروع أنهم كانوا يشعرون بأنهم يقومون بشئ جيد ومهم ومثير بالسنبة لهم خاصة في أنهم يقومون بذلك من أجل حماية أمن بلادهم لأننا كنا نعمل خلف ستار حديدي من السرية للدفاع عن مستقبل الأمة الأمريكية .
بعد تفكيك البرنامج عمل جميع الرواد كعلماء عاديين في ناسا وقد تقلد جيمس ابراهامسون رئاسة برنامج الدفاع الاستراتيجي للرئيس ريجان (حرب النجوم)
وقد كان انهاء العمل على البرنامج بمثابة ضربة قاضية للعاملين فيه جميعًا وأعطاءهم فرصة للبدء من جديد في أنحاء كثيرة من حياتهم لأنه أعطاهم انطباع ان المعركة الحقيقية لأي برنامج داخل ناسا هي معركة مع الكونجرس وليس التحديات التقنية فقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق